السبت، 8 ديسمبر 2018

التقاليد الكشفية


التقاليد الكشفية

التقاليد بالتعريف: هي مجموعة أنماط سلوكية توافق عليها مجتمع أو مجموعة بشرية معينة لتتحول عبر الزمن الى تقليد أو عرف يحرص جميع أفراد المجتمع أو المجموعة البشرية على احترامه والتقيد بتنفيذه.
أهمية التقاليد وأهدافها: للتقاليد دور هام وأساسي في حياة الكثير من المجتمعات والأفراد عموماً والحركة الكشفية خصوصاً لما لها من آثر في المساهمة في تنمية الفرد روحياً ونفسياً وجسدياً وفكرياً ليكون عنصراً صالحاً وفاعل ضمن مجتمعه من خلال تحقيق الأهداف التالية:
1ـ بث القيم الطيبة في نفوس الأفراد.
2ـ الالتزام والانضباط.
3ـ تجنب الفوضى.
4ـ اكتساب الحياة لدى الافراد والمجموعة قيمة ومعنى.
5ـ استمتاع الأفراد بالوقت بأمور تعود عليهم بالمنفعة.
أسس ومرتكزات التقاليد الكشفية:
تعتمد التقاليد الكشفية وتعبر عن روح الوعد والقانون وحياة الخلاء ونظام المجموعات الصغيرة والتعلم بالممارسة ونظام التدرج والشارات الكشفي التي هي بمجموعها تشكل الطريقة الكشفية لتحقيق غايات واهداف الحركة الكشفية بواسطة وسائل كـ{الزي و التحية و الاجتماعات و الشارات و المخيمات و الرحلات و الحفلات}.
ومن أهم التقاليد الكشفية التي سنتحدث عنها في مواضيع لاحقة:
1ـ التحية الكشفية.
2ـ الزي الكشفي.
3ـ نظام الدوري.
4ـ الاجتماعات.
5ـ حفلات السمر.
6ـ المراسيم الكشفية {الوعد – الانتقال}.
7ـ العلم.
 ......... يتبع



الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

نشأت روبرت ستيفنس سميث بادن بأول



نشأت روبرت ستيفنس سميث بادن بأول
مؤسس الحركة الكشفية

إن تأسيس الحركة الكشفية جاء كحاجة وضرورة ، وهذا ما أدى إلى انتشارها في كافة أنحاء العالم، رغم أن مؤسسها لم يكن في ذهنه أنشاء حركة جديدة ، ولكنه أطلق أفكار و إرشادات تعبر عن احتياجات الافراد و المجتمع في عصره و حلول للأمراض التي كان يعاني منها جيل الشباب فتحولت الى مدرسة حياة ، فكان السابق لزمانه في التعبير و إيجاد الطرق والوسائل لتلبية حاجة الفرد والمجتمع و تنميته من خلال اختياره  حياة الغابات و العيش في  الطبيعة و النشاط في الهواء الطلق، و التعرف والتعامل  مع الطبيعة في أمور العيش والنمو والبناء ضمن الإطار الاجتماعي، و من هنا سننطلق للتعرف على حياة و نشأت روبرت بادن بأول التي كان لها الدور والآثر في تبلور فكرة الحركة الكشفية.

 نشأة روبرت ستيفنس سميث بادن باول
ولد سنة 1857م، وولدته "هنريميتا " امرأة عرفت بعدة مزايا، فهي ذكية وحريصة على تربية عائلة كبيرة على أحسن التقاليد، وكان والدها "أدميرال" في البحرية , فيزيائي وعالم فلك وعضو في الجمعية الملكية لدراسة الفلك والجمعية الملكية للجغرافيا، وكان يسكن في شارع العلماء والمفكرين في شارع "شاين"، وكان زوجها بادن باول أستاذ الرياضيات في جامعة اكسفورد في الحادية والثلاثين من عمره.
عاش مؤسس الحركة الكشفية "روبرت" دون أب منذ صغره فقد مات أبوه بادن وعمره ثلاث سنين، فحرصت أمه على تربية أبنائها على التقاليد العائلية المتبعة حينذاك، وقد كان منزل بادن باول ملتقى لكثير من العلماء والأدباء مثل روسكن وعالم الطبيعيات هلكسي، وقد كان روبرت ستيفنس بادن باول يختبئ وراء الباب كي يستمع إلى أحاديث الكبار، ولقد كان لجده لأمه الأدميرال سميث تأثير مباشر عليه، فقد كان يحكي له القصص عن البحرية والمغامرات حيث كان يجالسه على شرفة منزلهم.
كان روبرت يهوى الرسم والتصوير والكتابةـ وكان له خبرة واسعة في مزج الألوان، وهكذا نرى أن مؤسس الحركة الكشفية كان يتمتع بمزايا خلاقة منذ صغره.
التحق روبرت بمدرسة "تشارتر هوس" وهي من المدارس العريقة المميزة الخاصة بأولاد الأغنياء وأصحاب النسب. ولم يكن روبرت لامعا في مجال العلوم والطبيعة ولكنه استعاض عنها بميوله الفنية وممارسة نشاطه في الهواء الطلق، وفي نهاية دراسته الثانوية حاول الوصول إلى جامعة اكسفورد حسب تقاليد العائلة ولكنه أخفق في ذلك، ولكن سرعان ما وجد الفرصة في المدرسة الحربية فسجل اسمه وأجريت مباراة خيالة للقبول فكان ترتيبه الخامس في المباراة من بين 718 مرشحا، وكان عليه أن يقضي سنتين في التدريب ولكنه أعفي منها لتفوقه وقضى مدة شهرين فقط في التدريب تخرج بعدها برتبة ملازم أول في الخيالة عام 1876م، وبعد فترة وجيزة التحق بفيلقه المتوجه للهند.
وهكذا أصبح روبرت ملازما مسؤولا عن عدة عسكريين ومدنيين في الشمال الشرقي من الهند ، ولقد بدأت تظهر مواهبه خصوصا في التمثيل والإخراج ورسم بطاقات الدعوة للحفلات التي تقام احتفالا بتنصيب الملكة فكتوريا إمبراطورة على جزر الهند، ولقد كانت له اهتمامات بعلم المساحة حتى إنه حصل على نجمة إضافية لمهارته في هذا الفن. ولقد عمل فترة في أفغانستان تحت إمرة عقيد كفؤ الذي سلمه مسؤوليات ضخمة من بينها تحليل أسباب الهزيمة التي مني بها الجيش البريطاني في أفغانستان، ولقد بذل مجهودا كبيرا في ذلك حتى رقي إلى رتبة نقيب وكان عمره 26 سنة، وقد كان يعطي دروسا في ركوب الخيل والرماية بالإضافة إلى الأعمال المكتبية.
لقد وصل روبرت بادن باول إلى رتبة عميد في سن التاسعة والثلاثين وأصبح قائد للفرقة الخامسة للخيالة، ونقل للهند مرة ثانية بعد جنوب أفريقيا. ثم أنشأ فرقة كشافة في سريته لاقتناعه بأنه واجب، واهتم بتدريبهم واخترع شعارا خاصا بهم يشبه زهرة الزنبق، ثم ألف كتابه (استطلاع وكشفية) لمساعدة الجنود في مهمتهم الاستكشافية.
كان لشهرة بادن باول دور في نشر الكشفية، ولعل بداية شهرته على مستوى بريطانيا العظمى في ذلك الوقت هو مهمته التي قام بها في فك الحصار عن (مافيكنغ)، وهي إحدى القرى الإفريقية التي كان يحاصرها البوير، ولقد اهتمت الصحف البريطانية بهذا النصر بإسهاب شديد، واعتبرت هذا النصر تاريخيا، وبعد هذه الحادثة رقي روبرت بادن باول إلى رتبة جنرال "لواء" وكان الأصغر في الجيش البريطاني من بين من يحملون هذه الرتبة حيث كان عمره آنذاك 43سنة، وهكذا أصبح المدافع عن "مافيكينغ" خلال أيام معدودة البطل الوطني لبريطانيا.
الاحتفال بلندن بالأنتصار في مافيكينغ

يحدثنا روبرت عن حصار (مافيكنغ):
لقد تمكن من اختبار فائدة الفتيان الصغار أثناء الدفاع عن مافيكنغ عامي 1889م و1900م، ومافيكنغ  هي واحدة من تلك المدن القائمة في سهول أفريقيا الجنوبية الفسيحة لو يكن هناك من يفكر بأنها ستكون يوما من الأيام هدفا للعدو.. عندما تأكدنا من حقيقة غزونا في مافيكنغ سارعنا إلى توزيع حامياتنا على المراكز التي كانت بحاجة إلى الحماية وكانت مؤلفة من سبعمائة رجل، اضطررنا إلى تجنيد رجال المدينة وعددهم ثلاثمائة للدفاع عن مكان يبلغ محيطه ثمانية كيلو متر مربع ويضم ستمائة امرأة وطفل من الجنس الأبيض وسبعة آلاف مواطن وكلما قتل عدد من رجال المدينة ازدادت الأعباء على البقية. ولقد استطاع رئيس أركان الحرب أن يجمع فتيان المدينة الصغار وينظم منهم وحدة صالحة ونافعة مثل تبليغ الأوامر وحمل التعليمات والقيام بأعباء الحفر والخدمة العادية مما كان له كبير الأثر في مساعدة الكتيبة في فك الحصار عن القرية الذي استمر سبعة أشهر.


التحصينات التي اقيمت في مافيكنغ
لقد انتهت مهمة روبرت بادن باول، مهمته كقائد عسكري برتبة لواء حينما أحيل على التقاعد في 10 حزيران 1907م ليتفرغ لدوره المقبل في الحياة المدنية. حيث التقى برجلين كان لهما تأثير على كتباته في المستقبل.
الأول هو: سميث رئيس فرقة الفتيان البريطانية ، وهو تنظيم شبه عسكري يضم أربعمائة ألف عضو.
الثاني هو: أرنست توبسون من أوائل علماء البيئة في العصر الحديث، وهو يعرف الكثير عن الحيوانات والنباتات في الغابات الأمريكية، فأنشأ برنامجا للشباب استوحاه من أعمال ومعيشة الهنود في الغابات.
وقد استفاد روبرت من تجربة هذين الرجلين في اعتماد تربية جديدة مكتسبة وأكثر حرصا تقوم على الطبيعة والهواء الطلق وعلى تطوير حسن المراقبة عند الشباب.ولقد انتهى من صياغة برنامجه الكشفي حسب مفهومه خلال قيامه بجولة تفتيشية في مصر، وفي الخلاصة الميزة الكبرى هي إقتناع المؤلف بأن أفضل طريقة لتنشئة مواطنين صالحين تكمن في الشباب أنفسهم إذا ما توزعوا في مجموعات صعيرة وطلائع مؤلفة من ستة أشخاص تحت إمرة قائد يختارونه هم ليعتني شخصيا بتربيتهم كل هذا تحت أشراف متطوعين كبار.
وهكذا أراد روبرت أن يطبق برنامجه الجديد على مجموعة صغيرة من الأولاد، فقرر أن يتجه إلى جزيرة (براونس) مع صديقه ماكلارن وجمع عشرين ولدا من أبناء بعض أصحابه في المدارس وبعض أولاد المزارعين والعمال. خضع هؤلاء الصبية لأولى دورات الاختبار. كان همه هو معرفة ما إذا تركت مجموعة صغيرة لنفسها فهل باستطاعتها العمل وحدها أم لا؟ لأنه من غير المؤكد أن صغارا بمثل هذا العمر قد يتقبلون قيادة وأوامر بعضهم البعض , ولم يكن من المعروف كذلك أن هؤلاء الصغار إذا تركوا وحدهم لكي ينسقوا واجباتهم المقررة بالرضى المتبادل أنه باستطاعتهم ممارسة مسؤولياتهم دون أن يسيئوا استعمال سلطاتهم، وأن دورهم كقياديين سوف يقبل به. لقد كانت تجربته ناجحة تماما وفي الاتجاه المطلوب وعندما رفع مخيم (براونسي) في التاسع من آب 1907م بدأ في ذلك اليوم تاريخ الحركة الكشفية.
......... يتبع


الاثنين، 26 نوفمبر 2018

نظام المجموعات الصغيرة


نظام المجموعات الصغيرة


نظام المجموعات الصغيرة هي احدى الحلقات الأساسية في الطريقة الكشفية و عندما نتحدث عن نظام المجموعات الصغيرة ضمن الحركة الكشفية فنحن نتكلم  ( السواديس _ الطلائع _ الأرهاط ) .

المجموعات الصغيرة ضمن المراحل الكشفية:
        1 _ الجراميز والزهرات : 7 _ 11 سنة ، يتألف السادوس من 6 _ 8 اعضاء .
        2 _ الكشاف والمرشدات : 12 _ 17 سنة ، تتألف الطليعة من 6 _ 8 اعضاء .
        3 _ الجوالة والرائدات : 18 _ 25 سنة يتألف الرهط من 4 _ 6 اعضاء .
·   سُئِل أحد القادة الكشفيين لماذا 6 _ 8 اعضاء وليس أكثر أو أقل فكان الجواب :
   ( تضيع المهام بالأكثر ويكون عبء في العمل في الأقل ) .أما بالنسبة للجوال فالجوال بالغ
   ومستقل الشخصية فكلما كان العدد قليل سهُل التفاهم .
وضمن كل مرحلة هناك مراحل يجب على الفرد أن يتجاوزها حسب مرحلته وخلال فترات زمنية معينة يتخللها الحصول على أوسمة هوايات ومراتب حسب شخصيته ونشاطه ( رائد أكبر _ رائد رهط _ مساع رائد رهط _ شخص ثالث ) سنتكلم عنها في مواضيع قادم تتعلق بالرتب والشارات و الاوسمة و المراحل.
هذا ما يتعلق بنظام المجموعات الصغيرة ومنها سنوضح أهمية نظام المجموعات الصغيرة وتعريفها.
تعريف المجموعات الصغيرة :
هي مجموعات من الأفراد يديرها أحد أعضاءها ويتحمل مسئوليتها ويكون مسؤولً عناه أمام القائد ، ويكون لكل عضو في المجموعة مهمة موكلة إليه ، وتخضع المجموعة لإشراف قائدها والعمل ضمن هذه المجموعة يتم ضمن خطة محددة الأهداف وبرامج مدروسة وأساليب تربوية ، تؤدي بالنهاية إلى تنمية حقيقية على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام .
·   ويعتبر نظام المجموعات الصغيرة أساس العمل في الكشفية ويتحدد ذلك من منطلقين :
أولاً : من الناحية التنظيمية : وهي أنه من الممكن أن يكون هناك رهط أو طليعة واحدة قبل
تشكل الفرقة ( فالبداية تنطلق من المجموعة الصغيرة ) كما ان العمل يبنى ضمن الفرقة على أساس المجموعة الصغيرة ودورها ومهامها.
ثانياً : الحركة الكشفية حركة تربوية ( تهدف الوصول إلى تنشئة إنسان ناضج يحمل قيماً وخصال حميدة ، قادر على الاعتماد على ذاته وتحمل المسؤولية ، يتمتع بمجموعة من المهارات تخدمه وتخدم من حوله ) . ونظام المجموعات الصغيرة يحقق هذه الأهداف التربوية وهي كالتالي :
1 _ تحمل المسؤولية : يتم ذلك من خلال توزيع المهمات داخل المجموعة على الجميع والمشاركة في العمل من قبل كافة أفراد المجموعة ، فعندما أطلب عملاً من فرقة أو عشيرة فبشكل طبيعي سيقوم بالعمل عدة أفراد ، إذا جمعت هؤلاء الأفراد لن يتجاوز عددهم عدد المجموعة الصغيرة وبالتالي أكون قد جمدت ثلاثة أرباع الفرقة ، ربما لأن البعض منهم خجول أو يعاني من مشكلة أو لم تُتاح له المشاركة لأسبقية الآخرين وتردده ، أو لأنه خمول وأقل قدرةً ونشاطاً وبالتالي عندما أكلف مجموعة صغيرة بعمل ، فسيكون هناك توزيع مهام على الجميع حتى في الألعاب .
2 _ العمل بكفاءة أكبر : عندما أقوم بعمل أو أعد لعمل فكلما كبر حجم المجموعة كلما كثُر الجدل والنقاش الذي غالباً ما يكون عقيماً ومعطلاً للعمل والذي غالباً ما سينتهي بإقراره من قبل البعض أو رفضه ، وبالتالي سيؤدى العمل بسوية أقل لأن البعض سيشعرون بأنهم يؤدون العمل رغماً عنهم لأنه لم يوافق قناعاتهم .
3 _ تبادل الخبرات : في المجموعة الصغيرة يكون تبادل الخبرات سهلاً وسلساً وذلك لوجود انسجام أكبر ، كما أنه كل فرد في المجموعة مكلف بعمل ومختص به ( سواءً في المقر أو في المخيم) وبالتالي بقاء المجموعة مع بعضها يعمل على تبادل الخبرات والأفكار .
4 _ تدريب وتنظيم : وجود تسلسل تنظيمي يسهل العمل فوجود مجموعة يرأسها أحد أعضاءها يسهل تلقي الأوامر ونقل الأفكار والقرارات والمقترحات ويخلق حالة نظام في الوحدة .كما أن تدريب المجموعة الصغيرة يكون منتجاً أكثر من المجموعات الكبيرة لأن كل مجموعة لديها مسؤول ( عريف أو رائد أو رئيس سداسية ) يشرف ويتابع التدريب وتنفيذ البرامج بالإضافة إلى القائد الذي يتابع الجميع.
5 _ التعود على الاحترام : من خلال التنظيم يُخلق حالة من الاحترام ضمن المجموعة بشكل خاص والوحدة والفوج بشكل عام وبالتالي فإن الفرد في المجموعة يحترم الرتبة الأعلى منه وهكذا .
6 _ حل مشكلة الأفراد : التعرف على أعماق الأفراد وشخصياتهم يكون هنا على مستويين :
-        على مستوى مسؤول المجموعة الصغيرة الذي يكون أكثر قدرةً عل معرفة مشاكل أعضائه وشخصياتهم وبالتالي يكون له دور كبير في حل مشاكلهم وتفعيل دورهم داخل المجموعة بالتعاون مع قائد الوحدة .
-         على مستوى قيادة الوحدة المؤلفة من أربعة قادة ، فكل قائد عندما يتابع إحدى المجموعات يكون أكثر قدرةً على التعرف على الأفراد ودراستهم ومعرفة إمكانياتهم والاهتمام بهم وبمشاكلهم ، بينما توزيع الاهتمام على جميع أفراد الوحدة لن يكون مجدياً  ( فكل اجتماع او لقاء يكون في مكان والمتابعة تكون أصعب ) إذا أضفنا أن للقائد مهام أخرى كتنفيذ البرامج والقيام بالأعمال الإدارية .
أهمية المجموعات الصغيرة :
1 _ إشباع رغبة الانتماء : الانتماء يبتدئ بالبيت  ⇐ وينتهي بالانتماء إلى الوطن فعندما يشعر الفرد بوجوده داخل المجموعة ودوره فيها ( مجموعة من جيله ) فهذا يغذي شعور الانتماء لدي





2 _ إيجاد جو مناسب يفتقده في البيت والمدرسة :        البيت         ⟷        المدرسة

                                                                  ⤢    الكشاف   ⤡

حلقة ثلاثية متكاملة فالكشفية حركة تربوية وسائلها اللعبة ذات الهدف والغاية ، والأغنية والأنشطة الاجتماعية والترفيهية ، والمهارات والمسؤوليات التي تسهم جميعها في تكامل شخصية الفرد ، هذه الأمور يفتقدها في البيت والمدرسة .
3 _ تحقيق الذات : من خلال مضمون الفقرتين السابقتين ( إشباع رغبة الانتماء ) و ( إيجاد جو مناسب يفتقد في البيت والمدرسة ) يؤدي إلى شعور الفرد بأنه إنسان منتج وعنصر فعال في المجتمع يتحمل المسؤولية ، وبذلك تكون مساهمة الحركة الكشفية في بناء مواطن صالح ذو أخلاق وخصال حميدة ، يؤدي وظيفته في المجتمع ويعمل على تطويره . 

التقرير


إعداد التقارير


أولاً : التعريف

التقرير رسالة ذات موضوع هادف يعدها ويقدمها المرسل إلى المستقبل.

ثانياً : عناصر التقرير الأساسية

1 _ المرسل : ( قائد _ مسؤول _ مفوض _ الخ .. ) .
-        ويتحلى بالموضوعية والدقة والصدق والوضوح .
-        يتمتع بثقافة واتجاهات ومهارات .
-        متفهم لهدف التقرير .   
2 _ المستقبل : ( مجلس _ هيئة _ مسؤول _ الخ .. ) .
من المفيد والضروري معرفة الاتجاهات ، وكمستوى ثقافي والموقع القيادي للمستقبل ، وماذا يريد وماذا يهمه من مواضيع التقرير .
3 _ موضوع التقرير :
أ _ الصفات :
   - واقعي مبسط ، موضوعي ككل الحقائق .
-         إقناعي ، إرشادي ، تفسيري .
-         موصل للأهداف المرسومة حيث الثقافة والاتجاهات والتطلعات والتوقعات .
ب _ الإعداد ( مضمون التقرير ) :
-        المقدمة تشير إلى الأهم في التقرير .
-        عناوين الأفكار الرئيسية .
-        تسلسل وتدرج منطقي للأفكار .
-        مزود بالبيانات الإحصائية والوثائق .
-        الاختتام بخلاصة في حال كان التقرير مطولاً .
-        فهرسة الموضوعات الرئيسية والفرعية .
-        تفسير وتوضيح الكلمات والعبارات .
-        التوصيات .
4 _ طرق عرض التقرير أو تقديمه :
-        بالمراسلة .
-        بالقراءة الشاملة في إحدى الجلسات .
-        التركيز باختصار على الأفكار والمواضيع .
-        مناقشة المستقبلين وتوضيح الأفكار برحابة صدر _ بهدوء وجدية واتزان .
5 _ الغاية :
-        التوصل إلى تصديق التقرير واعتماده .
-        شكر المستمعين ( المستقبلين ) .


التقييم


التقييم

تُعرف عملية التقييم بأنها وسيلة لتحديد مدى ما تم تحقيقه من الأغراض الموضوعية ، وعلى سبيل المثال .. بالنسبة للدورات التدريبية يمكن تقييم مقدار ما تعلمه كل مشترك أو تقييم مدى مشاركة المجموعة في العمل .
ويمكن أن يتم التقييم في نهاية كل جلسة يومياً لمتابعة تطور أداء كل مجموعة أو في نهاية الدراسة لتقييم النتائج النهائية .
ويجب أن يكون كل مشترك قادراً على تقييم أدائه الخاص وكذلك بالنسبة للمجموعة يجب أن تكون قادرة على تقييم أدائها الخاص , وكذلك المدربون سواءً بصورة فردية أو جماعية يجب أن يكونوا قادرين على تقييم الدورة , ويمكن أن تطبق عملية التقييم على الفرد أو على المجموعة أو على طريقة العمل أو النشاط التدريبي أو الخطة , وقد يكون التقييم مرحلياً إذا ارتبط بفترة معينة . وقد يكون مستمراً إذا تم تطبيقه على كل مرحلة من مراحل العملية أو نهائياً إذا تم في نهاية الدورة .
ويمكن أن يتم التقييم بمعرفة فرد واحد أو بواسطة مجموعة كاملة . كما يمكن تلخيص عملية التقييم في ثلاث أسئلة :
        l          ما الذي نريد أن نقيمه ؟
        l          متى يتم التقييم ؟
        l          كيف يتم التقييم ؟

ما الذي نريد أن نقيمه  ؟

تتوقف نوعية نشاط المتدرب ( نجاحه أو فشله ) على عدة عوامل علينا أن ندرسها بالتفصيل إذا أردنا أن نتجنب الاعتماد على الانطباعات والمشاعر .
¥         اختيار الأغراض :
-         هل الأغراض تمثل الاحتياجات التي عبر عنها المشاركون ؟
-         هل تساعد المشاركين على أداء أعمالهم بشكل أفضل ؟
¥         المشاركون :
-         هل سيؤدون فعلاً المهام التي قام من أجلها التدريب ؟
-         هل لديهم الخبرة والمعرفة التي تمكنهم من تحقيق ما تعلموه من التدريب بنجاح ؟
¥         الإعداد :
-         هل تمكن المدربون من إعداد المناسب ؟
¥         محتوى التدريب :
-         هل هناك توازن حقيقي بين كل موضوع وكل جلسة ؟
-         هل تم التأكيد على النقاط الصحيحة ؟
-         هل تم تحيد الأولويات بشكل صحيح ؟
¥         الطرق المستخدمة في التدريب :
-         هل هي أفضل الطرق ملائمة للأغراض الموضوعية ؟
-         هل يتم استغلال الطرق المختارة إلى أقصى حد ؟
¥         التجهيزات :
-         هل تتلاءم تجهيزات التدريب مع الأغراض والطرق والبرامج ككل ؟
-         هل تتوافر للقيادة المواد اللازمة ؟
-         هل خدمات المكان كافية ؟
-         هل مكان الإقامة والتغذية ووسائل الترويح ملائمة ؟
¥         تقدم المجموعة :
-         هل ساعد تقدم المجموعة أو المجموعات على نجاح تقدم التدريب أو إعاقته ؟
-         هل كان تطور المجموعة عاملاً ديناميكياً مؤثراً على تطور المشاركين ، أم على العكس كان مصدراً للتوتر والصراع ؟

متى يتم التقييم ؟

X        عند نهاية كل مرحلة :
يجب أن تخصص فترة زمنية في نهاية كل مرحلة للتقييم سواءً كان ذلك في نهاية كل جلسة أو دورة او مجموعة من الأنشطة التي تشكل جانباً متكاملاً .. ويجب أن يقوم جميع المشاركين في النشاط التدريبي ( مشاركين ومدربين ) بعملية التقييم في معظم الحالات .. ومن ناحية أخرى يجب تجنب فترة التقييم الدائمة في نهاية كل جلسة إذ ربما ينزعج المشاركون فيه . ولهذا فعلى المتدربين أن يقوموا بتقييم الجلسات التي كانت ترتبط بمسائل معينة في الماضي أو الجلسات الخاصة بالأنشطة التي يفتقدون الخبرة فيها ويتطلعون إلى مزيد من المعرفة عنها .
X        في نهاية كل يوم ( في حالة تنظيم الدورة ) :
يرتكز هذا التقييم بشكل أكثر على تطور المجموعة وعلى التطور العام للعملية التدريبية وهيكلية الدورة ، ويقوم المدربين بعملية التقييم بشكل دائم ولو أنه من المستحسن مساهمة جميع المشاركين في عملية التقييم . ويمكن أن يتم ذلك من خلال اشتراك ممثلين عن المجموعات أو أثناء جلسة عامة ويفضل ألاّ يتم ذلك في كل ليلة ، ولكن تعقد الجلسات العامة في أمسية اليوم الذي تنتهي فيه برامج مرحلة هامة من مراحل تطور الدورة .
X        في نهاية النشاط التدريبي :
قبل نهاية النشاط التدريبي وبعد آخر جلسة ، يجب أن يخصص بعض الوقت للتقييم سواءً من ناحية المحتوى أو أسلوب التنفيذ أو مدى التقدم الذي طرأ على المجموعة أو المجموعات _ على أن يتم هذا التقييم في جلسة عامة يحضرها جميع الذين اشتركوا في هذا النشاط من المشاركين أو المدربين ، ويمكن أن تتم هذه العملية من خلال أعمال المجموعات أو عن طريق استطلاع للرأي والمهم هو أن تنتهي دائماً هذه العملية بجلسة عامة يجتمع فيها المشاركون والمدربون سوياً .

كيف تتم عملية التقييم ؟

يأمل المدرب خلال فترة التقييم أن يكون حكمه على النشاط موضوعياً _ وهو حكم قائم على أساس مستوى تحقيق الأغراض التعليمية والتي يجب أن تحدد بدقة قبل بدء النشاط , فما من شك أن الدقة تضمن الموضوعية في التقدير , لذلك فمن المستحسن أن تكون فترة التقييم أثناء جلسة عمل خاصة حتى لو كانت في نهاية فترة النشاط إذ تعتبر بحق جزءاً منه على أن يعقبها فترة راحة ، ويجب أن يتم ذلك بأسلوب منظم على أربعة مراحل متتالية هي :
        l          تحديد الحقائق .
        l          فهم أهميتها .
        l          مقارنة كل ذلك بالأغراض الموضوعة.
        l          إجراء التغييرات الضرورية اللازمة.
_        تحديد الحقائق :
يجب أن يتولى المشاركون في نهاية التقييم شرح ما أثار اهتمامهم أثناء أداء النشاط التدريبي على أن تدون هذه الحقائق على سبورة أو لوحة توضيحية يراها الجميع ويا حبذا لو أمكن تصنيفها ووضع الحقائق تحت عناوين محددة _ وفيما يلي مثل من أمثلة التصنيف :

التجهيزات والمعدات
المدخل  التهيئة للدورة

الطريقة

المحتوى

المشاركون

أنشطة المدربين

الإعداد

ولا تتم مناقشة الحقائق أثناء هذه المرحلة ولكن يسمح فقط ببعض الأمثلة لمزيد من الإيضاح

_        فهم أهمية الحقائق :
بعد أن يُدلي كل شخص برأيه تبدأ المرحلة الثانية التي تتناول أهمية الحقائق المذكورة ويحاول كل فرد أثناء المناقشة فهم الحقيقة بدلاً من فرض وجهة نظره، فعلى سبيل المثال .. ما هي حقيقة هذا الوضع, لماذا وقع هذا الحدث وما هو مدلوله؟
_        مقارنة الحقائق مع الأغراض :
يتم بعد ذلك مقارنة الحقائق والاستنتاجات بالأغراض الموضوعة للنشاط ومدى ارتباط بعضها ببعض وإلى أي حد تم تحقيق الأغراض وهذه المرحلة تعطي الفرصة لمزيد من المناقشة حتى تصل المجموعة إلى نتائج مقبولة من الجميع .
_        إجراء التغييرات الضرورية اللازمة :
إذا اتفق الجميع على أن الأغراض لم تتحقق ، أو تحققت بشكل جزئي فيجب القيام ببعض التعديلات .. ويمكن تعديل الأغراض نفسها إذا ظهر أنها غير واقعية أو غير محددة بدقة ، أو غير  قابلة للتعديل ، وفي هذه الحالة من الأفضل البدء بالقائمة التي تم وضعها في المرحلة الأولى حيث يتم بحثها مرة ثانية بنظرة جديدة مع اعتبار التحسينات اللازمة للتجهيزات وأنشطة التدريب وهكذا . ومن الأفضل أن نبحث في أول الأمر عن الأمور التي تتعلق مباشرة بمسؤولية المدربين .
ثلاثة عوائق أساسية تعترض جلسات التقييم يجب التغلب عليها وهي :
-         تبادل الرأي المحدود من خلال التغيرات والمشاعر الشخصية ، فمن الضروري أن نتخطى الجوانب الانفعالية للموقف حتى يتم دراسة الأسباب الواقعية .
-         الانتقادات السلبية : إذا تم التركيز فقط على الجوانب السلبية فإن ذلك يمنعنا من رؤية الجوانب الإيجابية للموقف وعن التطورات التي يمكن إدخالها أو تعديلها .
-         التخلص من المسؤولية : يجب إيقاف عملية التخلص من المسؤولية وإلقاء الأخطاء على الآخرين . فمن الواجب أن يتحمل كل شخص المسؤوليات الملقاة على عاتقه .