الاثنين، 26 نوفمبر 2018

نظام المجموعات الصغيرة


نظام المجموعات الصغيرة


نظام المجموعات الصغيرة هي احدى الحلقات الأساسية في الطريقة الكشفية و عندما نتحدث عن نظام المجموعات الصغيرة ضمن الحركة الكشفية فنحن نتكلم  ( السواديس _ الطلائع _ الأرهاط ) .

المجموعات الصغيرة ضمن المراحل الكشفية:
        1 _ الجراميز والزهرات : 7 _ 11 سنة ، يتألف السادوس من 6 _ 8 اعضاء .
        2 _ الكشاف والمرشدات : 12 _ 17 سنة ، تتألف الطليعة من 6 _ 8 اعضاء .
        3 _ الجوالة والرائدات : 18 _ 25 سنة يتألف الرهط من 4 _ 6 اعضاء .
·   سُئِل أحد القادة الكشفيين لماذا 6 _ 8 اعضاء وليس أكثر أو أقل فكان الجواب :
   ( تضيع المهام بالأكثر ويكون عبء في العمل في الأقل ) .أما بالنسبة للجوال فالجوال بالغ
   ومستقل الشخصية فكلما كان العدد قليل سهُل التفاهم .
وضمن كل مرحلة هناك مراحل يجب على الفرد أن يتجاوزها حسب مرحلته وخلال فترات زمنية معينة يتخللها الحصول على أوسمة هوايات ومراتب حسب شخصيته ونشاطه ( رائد أكبر _ رائد رهط _ مساع رائد رهط _ شخص ثالث ) سنتكلم عنها في مواضيع قادم تتعلق بالرتب والشارات و الاوسمة و المراحل.
هذا ما يتعلق بنظام المجموعات الصغيرة ومنها سنوضح أهمية نظام المجموعات الصغيرة وتعريفها.
تعريف المجموعات الصغيرة :
هي مجموعات من الأفراد يديرها أحد أعضاءها ويتحمل مسئوليتها ويكون مسؤولً عناه أمام القائد ، ويكون لكل عضو في المجموعة مهمة موكلة إليه ، وتخضع المجموعة لإشراف قائدها والعمل ضمن هذه المجموعة يتم ضمن خطة محددة الأهداف وبرامج مدروسة وأساليب تربوية ، تؤدي بالنهاية إلى تنمية حقيقية على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام .
·   ويعتبر نظام المجموعات الصغيرة أساس العمل في الكشفية ويتحدد ذلك من منطلقين :
أولاً : من الناحية التنظيمية : وهي أنه من الممكن أن يكون هناك رهط أو طليعة واحدة قبل
تشكل الفرقة ( فالبداية تنطلق من المجموعة الصغيرة ) كما ان العمل يبنى ضمن الفرقة على أساس المجموعة الصغيرة ودورها ومهامها.
ثانياً : الحركة الكشفية حركة تربوية ( تهدف الوصول إلى تنشئة إنسان ناضج يحمل قيماً وخصال حميدة ، قادر على الاعتماد على ذاته وتحمل المسؤولية ، يتمتع بمجموعة من المهارات تخدمه وتخدم من حوله ) . ونظام المجموعات الصغيرة يحقق هذه الأهداف التربوية وهي كالتالي :
1 _ تحمل المسؤولية : يتم ذلك من خلال توزيع المهمات داخل المجموعة على الجميع والمشاركة في العمل من قبل كافة أفراد المجموعة ، فعندما أطلب عملاً من فرقة أو عشيرة فبشكل طبيعي سيقوم بالعمل عدة أفراد ، إذا جمعت هؤلاء الأفراد لن يتجاوز عددهم عدد المجموعة الصغيرة وبالتالي أكون قد جمدت ثلاثة أرباع الفرقة ، ربما لأن البعض منهم خجول أو يعاني من مشكلة أو لم تُتاح له المشاركة لأسبقية الآخرين وتردده ، أو لأنه خمول وأقل قدرةً ونشاطاً وبالتالي عندما أكلف مجموعة صغيرة بعمل ، فسيكون هناك توزيع مهام على الجميع حتى في الألعاب .
2 _ العمل بكفاءة أكبر : عندما أقوم بعمل أو أعد لعمل فكلما كبر حجم المجموعة كلما كثُر الجدل والنقاش الذي غالباً ما يكون عقيماً ومعطلاً للعمل والذي غالباً ما سينتهي بإقراره من قبل البعض أو رفضه ، وبالتالي سيؤدى العمل بسوية أقل لأن البعض سيشعرون بأنهم يؤدون العمل رغماً عنهم لأنه لم يوافق قناعاتهم .
3 _ تبادل الخبرات : في المجموعة الصغيرة يكون تبادل الخبرات سهلاً وسلساً وذلك لوجود انسجام أكبر ، كما أنه كل فرد في المجموعة مكلف بعمل ومختص به ( سواءً في المقر أو في المخيم) وبالتالي بقاء المجموعة مع بعضها يعمل على تبادل الخبرات والأفكار .
4 _ تدريب وتنظيم : وجود تسلسل تنظيمي يسهل العمل فوجود مجموعة يرأسها أحد أعضاءها يسهل تلقي الأوامر ونقل الأفكار والقرارات والمقترحات ويخلق حالة نظام في الوحدة .كما أن تدريب المجموعة الصغيرة يكون منتجاً أكثر من المجموعات الكبيرة لأن كل مجموعة لديها مسؤول ( عريف أو رائد أو رئيس سداسية ) يشرف ويتابع التدريب وتنفيذ البرامج بالإضافة إلى القائد الذي يتابع الجميع.
5 _ التعود على الاحترام : من خلال التنظيم يُخلق حالة من الاحترام ضمن المجموعة بشكل خاص والوحدة والفوج بشكل عام وبالتالي فإن الفرد في المجموعة يحترم الرتبة الأعلى منه وهكذا .
6 _ حل مشكلة الأفراد : التعرف على أعماق الأفراد وشخصياتهم يكون هنا على مستويين :
-        على مستوى مسؤول المجموعة الصغيرة الذي يكون أكثر قدرةً عل معرفة مشاكل أعضائه وشخصياتهم وبالتالي يكون له دور كبير في حل مشاكلهم وتفعيل دورهم داخل المجموعة بالتعاون مع قائد الوحدة .
-         على مستوى قيادة الوحدة المؤلفة من أربعة قادة ، فكل قائد عندما يتابع إحدى المجموعات يكون أكثر قدرةً على التعرف على الأفراد ودراستهم ومعرفة إمكانياتهم والاهتمام بهم وبمشاكلهم ، بينما توزيع الاهتمام على جميع أفراد الوحدة لن يكون مجدياً  ( فكل اجتماع او لقاء يكون في مكان والمتابعة تكون أصعب ) إذا أضفنا أن للقائد مهام أخرى كتنفيذ البرامج والقيام بالأعمال الإدارية .
أهمية المجموعات الصغيرة :
1 _ إشباع رغبة الانتماء : الانتماء يبتدئ بالبيت  ⇐ وينتهي بالانتماء إلى الوطن فعندما يشعر الفرد بوجوده داخل المجموعة ودوره فيها ( مجموعة من جيله ) فهذا يغذي شعور الانتماء لدي





2 _ إيجاد جو مناسب يفتقده في البيت والمدرسة :        البيت         ⟷        المدرسة

                                                                  ⤢    الكشاف   ⤡

حلقة ثلاثية متكاملة فالكشفية حركة تربوية وسائلها اللعبة ذات الهدف والغاية ، والأغنية والأنشطة الاجتماعية والترفيهية ، والمهارات والمسؤوليات التي تسهم جميعها في تكامل شخصية الفرد ، هذه الأمور يفتقدها في البيت والمدرسة .
3 _ تحقيق الذات : من خلال مضمون الفقرتين السابقتين ( إشباع رغبة الانتماء ) و ( إيجاد جو مناسب يفتقد في البيت والمدرسة ) يؤدي إلى شعور الفرد بأنه إنسان منتج وعنصر فعال في المجتمع يتحمل المسؤولية ، وبذلك تكون مساهمة الحركة الكشفية في بناء مواطن صالح ذو أخلاق وخصال حميدة ، يؤدي وظيفته في المجتمع ويعمل على تطويره . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق