الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الحركة الكشفية


 

الحركة الكشفية





التعريف :
        الحركة الكشفية حركة تربوية للشباب ذات طابع تطوعي غير سياسي ، وهي مفتوحة للجميع دون تفرقة في الأصل أو الجنس أو العقيدة ، وذلك وفقاً للهدف و المبادئ والطريقة التي ابتكرها مؤسس الحركة والمذكورة فيما يلي :
الهدف :
        الهدف من الحركة الكشفية هو المساهمة في تنمية الشباب لتحقيق أقصى قدراتهم المدنية والعقلية ، والاجتماعية ، والروحية كأفراد وكمواطنين مسؤولين وكأعضاء في مجتمعاتهم المحلية والقومية والعالمية .
المبادئ : تقوم الحركة الكشفية على أسس المبادئ التالية :
1 _ الواجب نحو الله : الالتزام بمبادئ روحانية ، وطاعة العقيدة التي تعبر عنها ، وتقبل 
              الوجبات التي تنتج طبقاً لذلك .
 2 _ الواجب نحو الآخرين :
              أ _ الولاء للوطن في انسجام وتوافق مع تعزيز السلام والصداقة والتفاهم المحلي
                  والقومي والعالمي .           
            ب _  المشاركة في تنمية المجتمع ، مع التقدير والاحترام لكرامة الإنسان ولتكامل عالم
                   الطبيعة .
 3 _ الواجب نحو الذات : مسؤولية كل شخص عن تنمية ذاته .
الالتزام بالوعد والقانون :
يطلب من جميع الأعضاء في الحركة الكشفية الالتزام بوعد وقانون كشفيين يعكسان بالصيغة الملائمة لثقافة وحضارة كل هيئة كشفية قومية والتي تنال موافقة المنظمة الكشفية العالمية  مبادئ الواجب نحو الله ، والواجب نحو الآخرين ، والواجب نحو الذات .
الطريقة : الطريقة الكشفية هي نظام تربية ذاتية وتدريجية من خلال :
1 _ الوعد والقانون .
2 _ التعليم بالممارسة .
3 _ العضوية ضمن مجموعات صغيرة ( السداسيات , الطلائع , الأرهاط) والتعلم بطريقة تدريجية وبإرشاد الكبار و اكتشاف وقبول المسؤولية والتدريب على الحكم الذاتي ، وذلك بغية تنمية الشخصية والكفاءة والاعتماد على النفس والقدرة على التعاون والقيادة .
4 _ برامج متدرجة ومثيرة تتضمن أنشطة متنوعة تقوم على اهتمامات المشتركين، وتشمل الألعاب والمهارات المفيدة، والخدمات للمجتمع، ويمارس الجزء الأكبر من هذه الأنشطة في الخلاء وبين أحضان الطبيعة.
5_ شارات الكفاية و الهواية والتي  تتمثل بالمطالب الكشفية للتدرج ضمن المراحل الكشفية و تنمية الهوايات و المهارات لدى الافراد .
تعريف الكشافة :
(حركة تربوية تطوعية غير سياسية للشباب ومفتوحة للجميع بدون أي تمييز من ناحية الأصل أو الجنس أو العقيدة طبقاً للهدف والمبادئ والطرق التي ارتأها مؤسس هذه الحركة ) .
هذا الاستشهاد مأخوذ من دستور الكشافة العالمية وهو يوجز في كلمات قليلة حقيقة أكثر تعقيداً تحتاج إلى توضيح .
حركة واحدة :
الكشافة هي حركة واحدة وليست خمس أو عشر أو 18 أو أي جمعية تنضم إليها يكون انضمامها نابع من آرائها الكاملة وتصبح آنذاك جزءاً لا يتجزأ منها.
حركة :
 ( أي عدد من الأنشطة المنظمة بهدف الوصول إلى هدف ما).
تربوية :
إن أنشطة الكشافة تكون خارج المدرسة ويختلف منهاجها عن المفاهيم المتبعة في المدارس ، حيث أنها عبارة عن أنشطة لوقت الفراغ . ويحدد مؤسس الحركة الكشفية هدف الكشافة بأنه تربوي ، هنا يكمن أهم هدف من أهداف تربية الأولاد _ التربية _ إنها ليست عملية تعليمات بل تربية ، أي نسحب الأولاد كي يتعملون بأنفسهم وبرغبتهم الأشياء التي تبني فيهم الشخصية ، ولا تقتصر حركة الكشافة على تشجيع اللياقة البدنية والصحية الجسمية أو تنمية المبادئ الأخلاقية والحرف اليدوية و القدرة على مواجهة المواقف المختلفة. فهي تعتني بتنمية الفرد ككل بجميع أبعاده ، أو أبعادها الشخصية . وبطبيعة الحال لا تستطيع الكشافة أن تحل محل المدرسة ولكنها تكمل ما تعلمه المدرسة والأسرة ، ولا يمكن أن تحل محلها بأي حال من الأحوال . إنها تعتبر عملية تربوية غير رسمية في إطار النشاط .
للشباب :
الكشافة تعنى بالشباب ، بدون تمييز سواءً من ناحية الأصل أو الجنس أو العقيدة فجميع الشباب مدعوون لتلقي العون والمساعدة لتنمية قدراتهم ، ولكن هناك شرطان أساسيان يمكن مراعاتهما :
1 _ يجب أن يشعر الشباب بالراحة بالكشافة ، حيث يشعر الكشافة بالنسبة لهم مكاناً يعبرون فيه عن حاجاتهم وطموحاتهم ويجدون إجابات بناءة لتساؤلاتهم . ولهذا يجب أن تتكيف باستمرار مع توقعات الأجيال الجديدة لكي تتمكن من مواجهتها ، فمن منا يستطيع القول بأن العالم لم يتغير منذ عام 1907 ؟
2 – تحدد عدم اشتراك البالغين فيها من أجل تمديد فترة شبابها أو تحقيق أحلامهم الخاصة ولكن دورهم الآن هو خدمة الشباب وأن يكونوا على استعداد للاستماع إليهم .
تطوعية :
الكشاف متطوع ، إنه ينضم إلى الحركة لأنه يميل إليها ويستمر فيها لأنه يستمتع بها ، بدون التطلع إلى مكافأة أو جائزة . وهنا يبدو وجه الاكتشاف بين الكشافة والمدرسة والمؤسسات التربوية ذات الصفة الرسمية ، ولكن هذا التعريف يكون أكثر عموماً حيث يشمل القادة البالغين الذين يقومون بخدمة الشباب كمتطوعين لهم مثل عليها . أما المحترفون ، إذا وُجدوا ، فإنهم موجودين لتسهيل أماكن الوصول إلى الأفضل في عمل المتطوعين .
غير سياسية :
لا تعتبر الكشافة حزباً سياسياً . فإن نوعية تدريب المواطنين تهدف إلى تنمية الشباب لكي يكونوا مواطنين قادرين على تحمل المسؤولية .سعداء ، نشيطين ونافعين ، مستعدون لأداء دورهم في المجتمع .
 إن الكشافة تعد الشباب ولكن بدون هدف محدد بالنسبة لطبيعة اختيارهم المستقبلية ولأفكارهم حين يكبرون . وهذه الأهداف لا يتم التعبير عنها داخل الحركة أو في نشاطاتهم بل أن القرارات والأعمال داخل الحركة تتصل اتصالاً بحياة المجتمع . وهناك أمثلة عديدة لاشتراك الكشافة في تنمية مجتمعاتهم . وبالمعنى الواسع ، فإن اشتراكهم يعتبر عملاً سياسياً _ بالرغم من أنها تحول الكشافة إلى أداة أو مساعد لحزب الحركة وتلازمها بالأهداف والمبادئ :
لقد تم تحديد الهدف التربوي للحركة فيما سبق ويمكن تحقيق هذه الأهداف بالالتزام بعدد من المبادئ :
المبدأ الروحي : ( الواجب نحو الله ) إن هذا المبدأ لا يتعلق بثقافة أو فلسفة واحدة يتماشى مع جميع أشكال وأبعاد الإنسان ، وهو معنى الحياة ، الحاجة إلى السمو ، فإذا ما كان الفرد بوذياً أو مسيحياً ، مسلماً أو هندياً فإن الكشاف لا يعرف هذا البعد ويجد في حركة الكشافة المعنى المناسب لتقوية وتعزيز إيمانه ، وللتعبير عنه والاستمرار في البحث .
ثم يأتي المبدأ الاجتماعي : ( الواجب نحو الآخرين ) الالتزام بمساعدة الآخرين بطريقة فعلية بالاشتراك في برامج وأنشطة التنمية ، القدرة على القيادة والتعاون ، كل هذه العوامل تتدرج تحت هذه المبادئ .
المبدأ الثالث : ( الواجب تجاه النفس ) وهي تتعلق بالفرد نفسه فإن كل شخص مسؤول عن تنمية نفسه وعليه أن يحاول أن يصبح ما يجب أن يكون عليه . وهذه تعتبر من أهم اتجاهات علم النفس الحديث . يستطيع الأفراد أن يحرروا أنفسهم بأنفسهم من الضغوط الحياتية بتعديل سلوكهم والبعد عن هذه الضغوط الاجتماعية . فالبيئة المناسبة هي العون الكبير للتحرر من هذه الضغوط ، والكشافة تيسر لهم هذه البيئة المناسبة .

ماذا تتضمن الحركة ؟

القانون: والذي يجب أن ينظر إليه من جهتين من ناحية المثل العليا فإن القانون يحدد المبادئ الرئيسية للحركة وجميع الأعضاء يقبلونها ويلتزموا بها .
والوعد : هو نوع من أنواع الالتزام ، وكذلك من الناحية التربوية ، فإن الوعد وتنفيذ القانون يومياً هي طريق نحو تنمية الالتزام ، والوفاء بالوعد .
( التعليم بواسطة العمل ) : هو أحد العوامل التي جعلت من الحركة أول الطرق التجريبية. وإن اتخاذ القرار في نوع التعليم الذي يريده الكشاف تعود أولاً وأخيراً للمتعلم نفسه .
إن حركة الكشافة تحقق هذه الشروط . ففي نظام الجوالة ، نجد أن كل مصادر المجموعة تستخدم في خدمة الفرد وفي نفس الوقت تجد المجموعة الصغيرة تحثهم على التعلم في أماكن معينة حيث توجد معارف ومهارات جديدة كمجال للبحث والتعزيز .
أما فيما يختص باختيار ما يتعلمون فإن البرامج والمشروع المعد ينطوي على اختيارات متعددة وواسعة بدون أي تحديد سوى خيال الفرد أو المجموعة أو رجاحة عقل القادة واتساع أفقهم وبهذا يمكن أن نغطي احتياجات وهوايات الشباب جيلاً بعد جيل .
وأخيراً : فإن الكشافة تجد في الطبيعة بيئة صالحة رغم أنها ليست البيئة الوحيدة لتحقيق نشاطاتهم .
ولكن الطبيعة تعتبر بيئة غنية حيث يتحقق فيها الخيال والإبداع ومواجهة التحديات وكذلك للعودة للحياة البسيطة وترك مباهج الحياة الحديثة والتشجيع على الاكتشاف والتعليم بطرق ووسائل بسيطة تزيد من إبداع الكشاف واكتشافه للحلول المناسبة لما يواجهه من مصاعب.
إن المسافة قصيرة جداً بين معرفة كيف تعيش في الخلاء وكيف تعيش فعلاً ببساطة  هذه العوامل
الرئيسية والمبادئ الكشفية ، من هنا يمكن للفرد أن يتكيف ويتخيل أنسب الطرق لتنفيذها في
المكان والزمان المحددين .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق